أحمد حاج علي /قناة المنار- موسكو
أذهلت أرقام صادرات التقنيات الحربية الروسية المراقبين في قفزاتها النوعية لتثبت تفوق مجمع الصناعات العسكرية الروسية في مجال الطيران الحربي و الدفاع الجوي على الولايات المتحدة نفسها إضافة لإثبات الأسلحة البرية الروسية و منظومات الإتصال و وسائط الحرب الألكترونية فعاليتها في مسرح عمليات عسكرية فعلية على الجبهات السورية.
و يقول مدير الوكالة الفدرالية للتعاون العسكري التقني دميتري يفغينيفيتش شوغاييف إن تقنيات الطيران الحربي تحتل 50% من مجمل الصادرات العسكرية الروسية، و بحسب كلامه لم تختلق وكالته هذه الأرقام حول حصة روسيا التي تمثل 27% من الحجم العالمي متقدمة قليلا حتى على الولايات المتحدة في هذا المجال تحديدا الطيران الحربي، بينما تصل لرقم 30 % من الحجم العالمي في التقنيات البرية 20 % منها وسائل دفاع جوي.
و يرى نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال بافل اناتوليفيتش بوبوف أن المؤسسة العسكرية إستخلصت العبر من مسرح العمليات السورية حيث شاركت أركان كافة أجهزة قيادة القوات المسلحة و خبراء القطعات العسكرية في هذا العمل.
كما أن نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فاسيليفيتش فامين تحدث عن تجربة عملياتية لأكثر من 600 نموذج سلاح خلال العمليات القتالية السورية لا يتسع الوقت لتعدادها على حد قوله إلا أن أبرزها متعلق بتقنية الطيران الحربي طائرات سوخوي 35 و 34 إضافة لطائرات سوخوي 24 و 25 التي زودت بمنظومات اس في بي 24 لإستخدام الذخائر ما يؤكد فعاليتها كذلك على نطاق واسع تمت تجربة صواريخ كاليبر التي أطلقناها من عدة وسائط منها السفن و الزوارق الحربية.
و من المنتظر أن تحافظ روسيا على مؤشرات صادراتها من السلاح خلال العام 2017 ضمن حقيبة عقود تراوح قيمتها ما بين 46 و 50 مليار دولار.
كذلك يَلحَظ مجمع التصنيع العسكري الروسي طلبا متزايدا على منظومات دفاع جوي أس 400 تريومف حيث تجري دراسة حوالي عشرة طلبات من دول مختلفة، أما صاردات القطع البحرية العسكرية فتشهد جمودا بسبب كلفاتها الباهظة و صناعتها تتطلب وقتا طويلا إلا أن المستقبل يشير إلى إهتمام جدي بالغواصات الروسية و طرادات الكورفيت و سفن الهجوم إسمينس.
من الملفت أن المملكة السعودية من بين إحدى أبرز دول المنطقة المثيرة لرغبة التعاون لدى مجمع التصنيع العسكري الروسي وتعمل اللجان الحكومية المشتركة بشكل متواز مع الامارات، البحرين، الاردن، المغرب، الجزائر، العراق، مصر و لبنان و غيرها من الدول كما تلتزم روسيا بتعهدات عقودها مع إيران و صيانة وسائل الدفاع الجوية المسلمة لها مسبقا، و من المتوقع التوصل لإتفاق بيع منظومات اس 400 تريومف الافضل عالميا في مجال الدفاع الجوي لتركيا و الهند و هليكوبترات كا 52 لمصر التي ستستخدمها في حاملات الميسترال. و تسلمت باكستان طائرات مي 35 ضمن برنامج مشترك لمكافحة الإرهاب.
و تنظر المؤسسة العسكرية الروسية لتنظيم خدمة ما بعد البيع لتجاوز عوائق الصيانة للمشترين عن طريق فتح مراكز صيانة في الخارج و يجري العمل على إفتتاح مركزي صيانة مروحيات في البرازيل و البيرو.
سياسة توازن و تفوق عملي تتوخاه المؤسسة العسكرية الروسية لتعزيز مكانتها الرائدة في التعاون التقني و العسكري الدولي.
المصدر: موقع المنار