مَن منّا لا يعاني آلاماً في يديه … اليكم الأسباب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مَن منّا لا يعاني آلاماً في يديه … اليكم الأسباب

مَن منّا لا يعاني آلاماً في يديه ... اليكم الأسباب
مَن منّا لا يعاني آلاماً في يديه ... اليكم الأسباب

مَن منّا لا يعاني آلاماً في يديه، طبعاً بعيداً من أوجاع المفاصل؟! هذه الآلام التي نجمت عن الاستخدام الدائم والمتواصل للأجهزة الإلكترونية من كمبيوتر وهواتف خليوية وحواسيب لوحية، مما جعلنا نتخلى بشكل عام عن الكتابة باليد. هذا التطور الذي أتاح لنا السرعة في التواصل وتداول الأخبار والتحيات ساهم في بروز آلام في اليدين. فما هي الأوجاع التي قد تطال اليدين إن بسبب استخدام التكنولوجيا أو حتى بسبب الكتابة باليد؟ وهل من سبل لعلاجها؟
تشرح الدكتورة روزيت جبور الاختصاصية في علم الأعصاب والاضطرابات العصبية العضلية في مستشفى القديس جورجيوس أنَّ “أسباب الآلام في اليد تنقسم إلى نوعين: الأول هو عبارة عن ضعف في حركة اليد ناجم عن جلطة والثاني يُعرف باسم cramp writer (التمزق العضلي) أو dystonia (خلل التوتر)”.
وفي التفاصيل، بحسب جبور، فإنَّ “ضعف اليد ينجم أحياناً عن جلطة قد تصيب الدماغ. فإذا كان المريض يعاني ألماً في يده اليمنى فهذا يعني أن الجلطة أصابت الجانب الأيسر من دماغه، هذه المنطقة في الدماغ تسمَّى lobe frontal المسؤولة عن حركة اليد والتي تؤثر على عصبها. فإذا حصلت جلطة في المنطقة التي تؤثر على حركة اليد فعادةً ما يرافقها عوارض أخرى مثل ألم في القدم وبطء في الكلام إذ إنَّ القسم الأيسر في الدماغ مسؤول عن الكلام”.
كيف يعرف المريض أنَّ الألم الذي يعاني منه مرده جلطة في الدماغ؟ تجيب: “عند الشعور بارتخاء في الوجه واليد وبطء في الكلام وضعفٍ في الأطراف من الرقبة وصولاً للأصابع، يجب أن يستشير المريض الطبيب، على أن يخضع لصورة للرأس IRM أو مسح (scan) حيث ستبرز من خلال التشخيص عوارض الجلطة”.
أما الحالة الثانية أي writer cramp (التمزق العضلي) أو dystonia (خلل التوتر العضلي) يتعلق الألم بعضل معين، حيث تحصل تشنجات لا إرادية. وعندما يحاول المريض الكتابة بشكل طبيعي يجد نفسه غير قادر على ذلك أثناء إمساكه القلم فتنكمش يده إلى الداخل أو الخارج. وهذه الحال تصيب المريض فقط أثناء الكتابة أي عند الإمساك بالقلم ولا يؤثر ذلك على اليد بالكامل. وتعالج هذه الحالة من طريق البوتوكس، حيث يحقن العضل المتشنج بإبرة بوتوكس تحتاج 10 أيام ليبدأ مفعولها، لتستمر بين 3 إلى 6 أشهر ليتحسن المريض، وبعد انتهاء مفعولها على المريض معاودة حقن العضل”.
تحسنٌ نسبته 5%
إلى ذلك، تفيد المعلومات التي نشرها موقع مؤسسة dystonia بأنَّ خلل التوتر يؤدي إلى التواء يصيب الجذع والأطراف وما من استراتيجية علاج واحدة له. وقد تمت دراسة مجموعة من الأدوية من طريق الفم لتحديد فائدة تناولها من الأشخاص الذين يعانون من تشنج في الكتابة، ولكن ما من شيء بدا فعالاً. إذ تبين تحسن نسبته 5 في المئة لدى الأشخاص الذين يعانون من عوارض هذا التشنج. وغالباً، ما يُنصح البعض بحقن البوتولينوم في العضلات المتشجنة مما يساهم في تحسن الكتابة والحد من الألم. كما يمكن لمن يسعى إلى العلاج بعيداً من الطب ممارسة الرياضات التي تساعد على الاسترخاء.

المصدر: مواقع

البث المباشر